الاجماع من دعاوى الغلواء
يمنات
حسن الدوله
في بطلان الاجماع لدى اغلب الأئمة الاسلامية و هي دعاوى لا تمت للحقيقة بصلة فالاجماع ليس علامة صحة فكم اجيال تجمع على الباطل فيأتي العباقرة والأنبياء و المرسلين فيثبت الواحد منهم بطلان ذلك الإجماع؛ فهذا الإمام القاسم بن ابراهيم يدعو الى اعمال العقل وائتمانه في جميع شؤوننا وخلالنا؛ ويغبر القاضي الشوكاني بأنه يتعذر حصول الاجماع محددا الاسباب منها انتشار الصحابة في البلدان و تباعد الاماكن مؤكدا بأن اغلب علماء الامة ادعوا الاجماع باطلا في مسائل وافقت اهوائهم؛ وقال القاضي عبد الجبار المعتزلي بأنه: {ليست الكثرة من امارات الحق ولا القلة من علامات الباطل} وقال الله اعز من قائل بشأن الذين يتبعون القلقلات والعنعنات التي لا تفيد إلا غلبة الظن: [وإن تطع من في الارض جميعا يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون].
ألم تكن البشرية مجمعة على ان الارض مركز الكون وان الشمس تدور حولها فجاء جاليليو وقال بالعكس بأن الارض هي التي تدور حول الشمس و هكذا في كثير من الحقائق التي اجمعت عليها البشرية مئات بل و آلاف السنين و جاء علماء العصر فأثبتوا عدم صحتها، و لقد جاء الانبياء و المرسلون و المصلحون و العباقرة و المخترعون العظام فدعوا الناس إلى عكس ما كانوا يؤمنون به و هكذا اثبتوا انهم من امتلك المعرفة الاقرب الى الصحة من بين الناس في عصرهم اجمعين، قال أعز من قائل: (وقليل من عبادي الشكور)، و أما اصحاب العنعنات الذين ظنوا ان الحق يعرف بالرجال فقد اخترعوا تلك القلقلات و العنعنات بينما الحق احق أن يتبع فالرجال تعرف بالحق و لا يعرف الحق بالرجال و لقد اشاد الله بالذين يستمعون القول بغض النظر عن القائل فقال: (الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله و أولئك هم اولي الالباب). و سيظل التخلف جاثما على امة الاسلام حتى يتبعوا ما ينفعهم و يتركوا تلك الكتب المتورمة بالقلقلات و العنعنات و التي كانت مصفرة بفعل تقادم العهد عليها فجاء من زخرفها و طبعها في مجلدات انيقة لا تستحق قيمة ما انفق فيها من اوراق؛ كالذي الف في الوضوء كتابا يحوي الف صفحة و ما مجلدات فتاوى ابن تيمية إلا دليل على هذا الجهل المتوارث؛ فأغلب كتب التراث هي من افسدت على الناس دينهم و دنياهم عبر مئات السنين؛ و علينا ان نضع شعار: “علم لا ينتفع به لا يعول عليه”..
من حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.